خبراء في التربية الخاصة يتعرضون في يوم علمي بـ”عمان العربية” لاضطراب طيف التوحد وطرق العلاج

 

عمان – كشف  خبراء في التربية الخاصة عن أن أعراض طيف التوحد تصيب الآن من بين 68 ولادة يوميا حالة واحدة بعد أن كانت حالة واحدة من أصل 2500 ولادة قبل العام 1994.

وقال الخبراء خلال يوم علمي عقد اليوم الاربعاء بعنوان (اضطراب طيف التوحد المفهوم  والعلاج وأفضل الممارسات)، إن هذا “الاضطراب غير معروف الأسباب حتى الوقت الحاضر”.

ونظمت كلية العلوم التربوية والنفسية في الجامعة اليوم العلمي، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم بحضور طلبة الجامعة وتحديداً طلبة الكلية وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة لتعميم الفائدة والثقافة الايجابية.

وفي هذا الصدد شدد الأستاذ الدكتور ماهر سليم على ضرورة التعامل مع هذه الفئة من مجتمعنا بطريقة تحفظ كرامتهم وتليق بهم وتجنبهم التصنيف السلبي لهم، مشيراً إلى أن المجتمع الأردني مجتمع واع ويرصد من خلال ما تقدمه وسائل الاعلام عن هذه الفئة محاولةً لإشراكهم في المجتمع بشكل فعال.

ودعا رئيس الجامعة إلى ضرورة أن يولي مجتمع الجامعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين الاهتمام بهذه الفئة وإيلائها التقدير الكامل والمراعاة الكاملة لظروفهم وتوفير كل السبل لهم لغايات تمكينهم مع العملية التعليمية باعتبارها أحد حقوقهم.

بدوره قال الخبير والاستشاري في التوحد والعلاج السلوكي الدكتور أيمن البلشة، خلال ندوة عقدت ضمن جلسات اليوم العلمي، إن من الأعراض  المبكرة لهذا الاضطراب عدم التواصل البصري، صعوبات في  النوم او النوم المتواصل، البكاء المستمر، مبيناً أن الأعراض  وفقاً للدليل التشخيصي (DSM5) اختلفت وأصبحت تشتمل على القصور أو المحدودية في التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن مراحل التعامل مع الاضطراب تقع في ثلاثة مستويات ، الأول مستوى المؤشرات وتنفذ من خلاله عملية التوجيه وتشتمل على توعية الأسر، ومستوى الأعراض وهنا تنفذ برنامج التدخل المبكر من خلال البرامج التربوية والسلوكية  والتي تعطي نتائج ايجابية بدلالة وجود طلبة يدرسون في الجامعات مصابين باضطراب طيف التوحد ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، وأما المستوى الثالث له علاقة بالسمات والخصائص وينفذ من خلال برنامج سلوكي تربوي مكثف قد يستمر لنحو أربعون ساعة في الأسبوع.

بدورها عرضت الخبيرة شيلي هاوكز، المختصة في التوحد والعلاج السلوكي في المدارس الأميركية لأفضل الممارسات والاستراتيجيات في التعامل مع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، مشيرةً لأبرز قصص النجاح في هذا المجال في الأردن والدول العربية التي سجلت تغييراً ملحوظاً في السلوك ورفع مستوى الانتاجية والمشاركة لدى المصابين باضطراب طيف التوحد.

بدوره عرض رئيس قسم علم النفس التربوي  والإرشاد و التربية الخاصة الدكتور أحمد الخزاعلة، في كلمته بالنيابة عن عميد كلية العلوم التربوية والنفسية الدكتورة هيام التاج المسؤولية الأخلاقية المجتمعية  والتربوية  لرفع مستوى الفهم والوعي بهذا الاضطراب  لدعم هذه الفئة ، مبيناً ضرورة أن نعيد النظر في ممارساتنا المهنية لنسير على النهج العلمي في التعامل مع ذوي اضطراب طيف التوحد، وتمكين هذه الفئة من العيش بكرامة وامتلاك أسباب القوة وانتهاج السبل للمشاركة في التنمية ومواجهة التحديات وتحديداً لتمكين النساء والأطفال حيث جاء شعار الأمم المتحدة هذا العام في يوم التوعية باضطراب طيف التوحد ” تمكين النساء والفتيات المصابات  باضطراب طيف التوحد”.